السبت، 14 نوفمبر 2009

مقرر الأحياء بالكامل على هيئة كتاب إلكتروني

دراسة تركيب خلية البصل

الخلية : هي وحدة التركيب والوظيفة في جسم الكائن الحي .
مهما كبر حجم المخلوق فجسمه عبارة عن وحدات تركيبية بسيطة تعرف بالخلية ..
وفي هذا المقطع دراسة تشريحية للبصل .. وفيه يتبين لنا أن البصل مكون من خلايا صغيرة شكلت تركيبه وبنت كتلته

المقدرة عالطيران في الطيور

يقول ربنا تبارك وتعالى “أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ” (النور: 41) ويقول سبحانه وتعالى “أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ” (النحل: 79).
فتشير هاتان الآيتان إلى ناحيتين من نواحي الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في قوله تعالى: “صافات” والتي تشير إلى تثبيت الطير لجناحيه وعدم تحريكهما أثناء الطيران، وذلك من اجل الاستفادة من التيارات الهوائية، وفي قوله “مسخرات” تشير إلى الأنظمة التي خلقها الله سبحانه وتعالى في جسم الطائر وفي الهواء، وهذه الأنظمة تشمل تركيب جسم الطائر كله.
فالريش من أكثر النواحي الجمالية التي يتمتع بها الطير ويتكون من مادة بروتينية متينة وتصميمه معقد جدا لا يمكن تفسيره على ضوء العملية التطويرية، له بناء سحري يصيب بالدهشة عندما يوضع تحت المجهر، والطائر دائماً يحتفظ بريشه نظيفاً مرتباً وجاهزاً للطيران كي يضمن استمراره في الحياة، والريش هو الذي يحفظ درجة حرارة الطائر في الجو الحار والجو البارد.
وقد جهز الخالق عز وجل كل أنواع الطيور من النورس وحتى النسر بآلية طيرانية تمكنها من الاستفادة من الرياح، وبما أن الطيران يستهلك الكثير من الطاقة فقد خلقت الطيور بعضلات صدر قوية وقلوب كبيرة وعظام خفيفة، ولا تقف معجزة خلق الطير عند أجسامها، فقد أوحى الخالق سبحانه وتعالى إلى الكثير من الطيور اتباع طريقة معينة في الطيران تجعلها تخفض من الطاقة اللازمة لها.
ومن أسرار الطيور عند طيرانها، أنها تطير على شكل الرقم 7 وتوصل العلم إلى أنه عندما يضرب كل طائر بجناحيه يعطي دفعة إلى أعلى للطائر الذي يليه مباشرة، وعلى ذلك فإن الطيران على هذا الشكل يمكن سرب الطيور من أن يقطع مسافة إضافية تقدر على الأقل ب 71% زيادة على المسافة التي يمكن أن يقطعها فيما لو طار كل طائر بمفرده، وعندما يشعر قائد السرب بالتعب لأنه يتحمل العبء الأكبر من المقاومة فإنه ينسحب إلى الخلف ويترك القيادة لطائر آخر وهكذا تتم القيادة بالتناوب، أما الأفراد الذين في المؤخرة فإنهم يواصلون الصياح أثناء الطيران لتشجيع من في المقدمة على المحافظة على السرعة، وعندما يمرض احد أفراد البط أو تصيبه رصاصة صياد فيتخلف عن السرب، يقوم اثنان من الطيور بالانسحاب من السرب واللحاق به لحمايته ويبقيان معه حتى يتمكن من اللحاق بالمجموعة أو ينفق فيلتحقان بسرب آخر.


الريش من أكثر النواحي الجمالية التي يتمتع بها الطير، وتدل عبارة "خفيف كالريش" على كمال البنية المعقدة للريش . يتكون الريش من مادة بروتينة تدعى كيرياتين .

إن تصميم الريش تصميم معقد جداً فهى بنية سحرية معقدة تسمح بالطيران بأسلوب لا يمكن أن تضمنه أي وسيلة أخرى وهى بنية متكيفة بشكل مثالي مع الطيران لأنها خفيفة ، قوية و ذات شكل منسجم مع الديناميكية الهوائية ، و لها بنية معقدة من الخطافات و القصبات".

القصيبات والخطافات:

عندما يقوم أحدنا بفحص ريش الطائر تحت المجهر ستصيبه الدهشة ، فللريشة قصبة رئيسية وتتفرع عن هذه القصيبة الرئيسية المئات من القصيبات في كلا الاتجاهات ، وتحدد هذه القصيبات المتفاوتة فى الحجم و النعومة ـ الديناميكية الهوائية للطائر، وتحمل كل قصبة الآلاف من الخيوط و التي تدعى القصيبات، وهذه لا يمكن رؤيتها
بالعين المجردة و تتشابك هذه القصيبات مع بعضها بواسطة شويكات خطافية ، و تكون طريقة اتصالها بمساعدة هذه الخطافات بشكل يشبه الشكل الذي يرسمه الزالق المسنن.



على سبيل المثال : تحتوي ريشة رافعة واحدة على 650 قصبة على كل جانب من جانبي القصبة الرئيسية ، ويتفرع ما يقارب 600 قصيبة عن كل قصبة ، و كل قصيبة من هذه القصيبات تتصل مع غيرها بواسطة 390 خطافاً . تشابك الخطافات مع بعضها كما تتشابك أسنان الزالق على جانبيه ، فتتشابك القصيبات بهذه الطريقة بحيث لا تسمح حتى للهواء المنساب عليها باختراقها ، فإذا انفصلت القصيبات لأي سبب ، يمكن للطائر أن يستعيد الوضع الطبيعي للريشة إما بتعديلها بمنقاره ، أو بالانتفاض.

على الطائر أن يحتفظ برياشه نظيفة مرتبة وجاهزة دائماً للطيران لكي يضمن استمراره في الحياة ، يستخدم الطائر عادة الغدة الزيتية الموجودة في أسفل الذيل في صيانة ريشه بواسطة هذا الزيت تنظف الطيور ريشها وتلمعها ، كما أن عملية التشميع والتلميع هذه تقيها من البلل عندما تسبح أو تغطس أو تطير في الأجواء الممطرة .

تحفظ الريش درجة حرارة جسم الطائر من الهبوط في الجو البارد ، أما في الجو الحار فتلتصق الريش بالجسم لتحتفظ ببرودته .



أنواع الريش:

تختلف وظائف الريش حسب توزيعها على جسم الطائر فالريش الموجود على الجسم يختلف عن الموجودة على الجناحين و الذيل . يعمل ريش الذيل على توجيه الطائر و كبح السرعة ، بينما تعمل ريش الجناح على توسيع المنطقة السطحية أثناء الطيران لزيادة قوة الارتفاع عندما ترفرف الأجنحة متجهة نحو الأسفل تقترب الريشات من بعضها لتمنع مرور الهواء ، و لكن عندما تعمل الأجنحة على الاتجاه نحو الأعلى تنتشر الريشات متباعدة عن بعضها سامحة للهواء بالتخلل . تطرح الطيور ريشها خلال فترات معينة من السنة لتحتفظ بقدرتها على الطيران ، وهكذا يتم استبدال الريش المصاب .




ريش الآلة الطائرة

يكتشف المدقق في أجسام الطيور أنها خلقت لتطير لقد زُود جسمها بأكياس هوائية وعظام مجوفة للتخفيف من وزن الجسم و بالتالي من الوزن الكلي . وتدل الطبيعة السائلة لفضلات الطائر على طرح الماء الزائد الذي يحمله جسمه ، أما الريش فهي خفيفة جداً بالنسبة إلى حجمها .

لنمض مع هذه البينات المعجزة لجسم الطائر فنتناولها الواحدة تلو الأخرى .




أن الريش هو شكل آخر من المادة التى تظهر عند حيوانات أخرى بأشكال حوافر أو قرون أو أظافر فالريشة هى أحد الزوائد الجلدية تتكون بالتكاثر المنضبط لخلايا البشرة تتكون من البروتين يسمى الكرياتين والريشة عبارة عن عود أو عرق Shaft مكسو بالشمع له جزء أعلى يدعى ( عرق الريشة ) وجزء أدنى يسمى (قصبة الريشة ) . وتكون القصبة مجوفة ومثقوبة فى طرفها بثقب يمر منه الغذاء أو أثناء نمو الطير .




أما عرق الريشة فإنه ملىء بمخ الريشة .

تنتج ألوان ريش الطيور من غدة توجد بها المواد الملونة التى تتأثر بالضوء والطعام الذى يتناوله الطائر . فمثلا :

* يتحول لون ريش طيور الكنارى الأصفر إلى برتقالى غامق إذا أضفنا الى غذائها قليلا من الفلفل الأحمر .


* تبدل الطيور ريشها مرة فى السنة على الأقل و بشكل كامل وذلك بمثابة الانسلاخ حيث تنمو ريشة جديدة فى الجربيات تدفع الريشة القديمة وتحل محلها ريشة جديدة .



ويوجد من الريش أنواع مختلفة يقوم كل منها بمهمة منفصلة وهما نوعان :


الريش الخارجى الظاهرى( منه ريش الجناحين والذيل) وهو يتكون من أنصال مزدوجة ملتحمة بالمحور المركزى وتتماسك الأنصال بعضها مع بعض بأزواج من الأنصال المتخصصة حيث تمتلك سلسلة من الكلابات الدقيقة تتشابك مع ميازيب فى الأنصال المجاورة



الريش الزغبى الموجود تحت الريش الخارجى وهو .يقوم بشكل عام بعزل الجسم ضد فقدان الحرارة فيما يغطى الريش الخارجى جسم الطائر ويحميه من تقلبات الطقس الخارجية .




أما ريش الطيران فهو الذى يوفر البيئة اللازمة للتحليق . ويمتاز ريش الطيران فى أصناف عديدة بالقدرة على تنفيذ تعديلات تضمن تأمين متطلبات التحليق الاحترافى . فالريش الطرفى مثلاً الموجود على أطراف أجنحة الجوارح الجوالة ( مثل النسور والصقور ) يضييق سريعاً لتشكيل مسارب منتظمة تجعله لا ينطوى بعضه على الآخر عند فرد الجناحين . لكنه بدلاً من ذلك ينفصل بفسحات ضيقة فيما بينه . وكما تفعل أجنحة بعض الطائرات فإن هذه الفسحات تقلل من الضغط على جناحى الطائر أثناء الطيران .


ولتأخير عملية فقدان الاندفاع خلال الطيران . توجد فى أجنحة الطيور فسحات تتشكل من انفصال ريشات الرأس الكبيرة ( القوادم ) وتسمح هذه الفسحات للهواء بالدخول من الأسفل للإبقاء على التدفق العلوى اللازم للطيران السلس .



وهناك فسحة إضافية يوفرها ( الجناح الزائف الموجود على كتف الطائر ) وتختفى هذه الفسحات أو تضييق إلى أبعد مدى فى أجنحة الصقور فى حالة الطيران السريع .



وريش الطيور الجارحة السريعة الذى يصطاد أثناء طيرانه يميل إلى الصلابة التى تمنحه القدرة على التوجيه المحكم أثناء الطيران والانقضاض بسرعات عالية .



وكما سبق الذكر بأن الريشة تتكون من نوع من البروتينات يسمى الكيرياتين وهو عبارة عن خيوط من البروتينات تتبلمر لتشكل بنيه صلبه وهذا الكيرياتين من النوع بيتا أما الغمد فمن النوع كيراتين ألفا الأكثر ليونة والموجود فى جميع الفقاريات ويكون الشعر فى الجلد . وتبدأ تكوين الريشة بتغليظ فى خلايا البشرة وتكاثف للخلايا .

ثم تتشكل تلك الخلايا لتكون منبت الريشة .


تتكاثر الخلايا حول حلقة منبت الريشة لتكون الجراب وفى قاعدة الجراب تنتج الخلايا الكيراتينية والتى تؤدى إلى دفع الخلايا الأكثر قدماً إلى أعلى مما يؤدى إلى تكوين الريشة الأنبوبية بالكامل .



تصبح الطبقة الخارجية للبشرة غمد الريشة الذى يعتبر بنية مؤقتة تحمى الريشة المتنامية وفى تلك الأثناء تتجزأ الطبقة الداخلية للبشرة إلى سلسلة من الأقسام التى تسمى الأنصال


مع تقدم النمو تنبثق الريشة من الغمد ثم تنبسط لتأخذ الشكل المستوى .








لون الريش :

يرجع اللون فى ريش الطيور إلى صبغة الميلانين Melanin فهي التي تسبب الألوان الأصفر والبني بدرجاته.
هناك مجموعة ألوان أخرى مسئول عنها مادة الكاروتين وهى صبغة لا يكونها الطائر بنفسه ولكن يأخذها من غذائه على النباتات الحاوية عليها وهى المسئولة عن اللون الأحمر والبرتقالي وبعض الأصفر ووجدت بعض الصبغات الصفراء فى الببغاء غير معروفة المصدر .
بعض الطيور تحتوى على صبغة تعرف بالبروفيرين Porphyrins وهى صبغة فسفورية تحت الأشعة الفوق بنفسجية وهى تعطى اللون
البمبى والأحمر وقد وجد فى بعض الطيور تلك الصبغة متحدة مع عنصر النحاس فتعرف عندئذ بالتيوراسين Turacin وهى المسئولة عن الأحمر لأجنحة كثير من الطيور .
هناك صبغة أخرى تعرف بالتيركفردين Turacaverdin هي المسئولة عن اللون الأخضر , وقد يتكون اللون الأخضر فى ريش الطيور من خلط الصبغات السابقة معاً فيتكون اللون الأخضر بدرجاته غير معروف مصدر اللون الأزرق فى الطيور , أما اللون الأبيض فيرجع إلى عدم تكون صبغات فى ريش الطيور , ربما خلط اللون الأزرق والأصفر يكون اللون الأخضر فى بعض الطيور .
تقوم الصبغات بامتصاص أطياف الضوء الساقطة عليها وتعكس مالا تستطيع امتصاصه فيظهر للعين الطيف المنعكس منها والذي يحدد لون الريش عندئذ .
قد يكون لون ريش الطيور مسئولية الطائر نفسه بما تفرزه غدده الزيتية التي تلون الريش والتي تتأثر بنوعية الأكل الذي تناولها أو التقطها الطائر . وقد يكون اللون نتيجة تغذيته على مواد نباتية ذات صبغات كما سبق الإشارة إليه .
قد يتأثر لون ريش الطيور بدرجة الحرارة لذلك نرى طائر Cardinals يختلف شكلاً صيفا عن شتاءاً حيث يكون لون ريش الصدر أسود فى الصيف ( يونيو ) فى حين يقل تكون اللون الأسود فى أطراف الريش فيظهر اللون الرمادي فى الأطراف فيتغير لونه خريفاً وشتاءاً